شد الوجه والعنق

الشّد الرقبي- الوجهي مع إعادة شدّ SAMS 

إن التقنية الحديثة للشدّ الوجهي - الرقبي لا تعالج في أيامنا هذه الجلد فحسب، بل إنها تعالج العضلات الداعمة له والشحوم أيضا. وهذه الطبقة من عضلات الوجه رقيقة جدا وسطحية تسمى SMAS. وعند إعادة شد وتوضيع هذه الطبقة التي هي أكثر عمقا فإننا سنحصل على نتيجة أكثر ديمومة. وتكون النتيجة طبيعية أكثر لأنّ الجلد لن يكون بجاجة للشدّ وقتها، كما يمكّننا ذلك أيضا من تجنب التسليخ الواسع للجلد وخاصة عند المدخنين، وبذلك نحافظ  بنسبة أكبر على جريان الدم في الجلد. إن هذه الطريقة  أصبحت أكثر فأكثر الطريقة الأكثر استخداما لشدّ الوجه، وهي نمط الشدّ المستخدم  لشدّ أسفل الوجه والعنق أيضا.

المداخلة والطبيب:

كما هو الحال في كل تداخل جراحي، يجب إخبار الجراح بالعلاجات التي يتناولها المريض سيما الدوائية منها. ويجب على وجه الخصوص يجب تجنب الاسبرين والأدوية المشابهة له مدة أسبوعين قبل الجراحة. تستغرق عملية شدّ الوجه من ساعة ونصف إلى ثلاث ساعات للجراحة. ويمكن أن تجرى تحت التخدير الموضعي المرفق بتركين عام أو تحت التخدير العام.

يتم إجراء شقوق تقليدية حول الأذنين بحيث تكون مخبّأة في خط الشعر أو ضمن الشعر، وهي تحيط بالأذن بطريقة تكون فيها مخفية تماما وبالنتيجة ستصبح من الناحية العملية غير مرئية بعد مضي عدة أسابيع. وعند الرجال غالبا ما تكون الشقوق صغيرة، وفي مرحلة لاحقة سيتم إعادة مدّ الجلد بعد قص الفائض منه. وفي حالة الشدّ الرقبي الوجهي على وجه الخصوص ستتم إعادة شدّ SMAS قبل استئصال الجلد الفائض، ويمكن للمريض أن يعود إلى بيته في نفس اليوم أو أن يبقى بناء على راحته ليلة في المشفى مع ضماد مناسب.

ما هي المتابعات الضرورية بعد شدّ أسفل الوجه؟

يتم نزع الضماد بعد 24 – 72 ساعة. ومن المتوقع حدوث وذمة خفيفة وظهور بقع زرقاء صغيرة عقب إجراء العملية (تختلف من شخص لآخر) لكنها تزول بسرعة كبيرة. و يتم نزع الخيوط في أوقات مختلفة من أجل جعل الندبات غير مرئية قدر الإمكان بعد شدّ الوجه،  لأن سماكة الجلد تتغير من منطقة لأخرى. وبالنتيجة سيكون التئام الجروح متباينا. هذا ويمكن غسل شعر الرأس بشامبو لطيف اعتبارا من اليوم التالي للجراحة.

لا يوجد ألم بعد الجراحة في منطقة العمل الجراحي، وما يتم الإحساس به هو بالأحرى الشعور وكأن شيء ما يشدّ الوجه أو يسحبه بتوتر . تتم استعادة القدرة على العمل عادة بين الأسبوع الأول والأسبوع الثالث بعد الجراحة. وتكون غالبية الجروح مخفية خلف خطوط الشعر، دون إحداث أي تغيّر في تسريحة شعرك. ومن المعتاد أيضا الشعور بالضغط أو الوخز في مناطق الالتئام تحت الجلد أو على خلاف ذلك الشعور بنقص حساسية الجلد، أو ما نسميه باللغة الطبية نقص الحس، وهو أمر شائع ومعتاد تماما على مدى الأسابيع التي تلي الجراحة.

هل توجد مضاعفات؟

ثمة نسبة صغيرة من خطر تأخر الاندمال عند المدخنين بشراهة فهؤلاء لديهم سوء دوران وريدي وشرياني. لهذا نطلب منكم التوقف عن التدخين قبل العملية. قد تحدث وذمة خفيفة وتظهر بعض الانتفاخات والبقع الزرقاء (لكن سيعاد امتصاصها سريعا جدا). أما العودة إلى العمل فتصبح ممكنة بين اليومين الثامن والعاشر. وقد تطول هذه المدة قليلا إذا أضفنا للشدّ الرقبي الوجهي رأبا جفنيا أو سنفرة للجلد أو تقشيرا له.

ما هي النتيجة؟

نحصل على نتيجة مرضية للغاية تجديد الشباب بطريقة طبيعية جدا: يستعيد الوجه بشكل كامل تقريبا ما كان له من خطوط وتقاطيع قبل عشر سنوات أو خمس عشرة سنة سابقة، دون أن يكون له مظهرا "جراحيا". و يصبح الخدان مشدودين كما تستعاد بيضوية الوجه بشكل كامل وتختفي  طيات العنق خصوصا في حال إجراء الشدّ الرقبي الوجهي.

هل يمكن مشاركة مداخلات أخرى مع شدّ الوجه؟

ما يحدث غالبا هو أن نحتاج لعمليات أخرى متممة وضرورية من أجل لحصول على تجديد شباب كامل للوجه، مثل الجراحة التجميلية للجفنين أو شدّ (رفع) الجبهة والحاجبين أو الملء الشحمي للوجه بالاعتماد على حقن الشحم الذاتي. وإذا كان الجلد مجعدا ونسيجه تالفا فإنه لا بد من معالجات أخرى مثل سنفرة ما حول الفم أو تقشير الوجه  بالوسائل الخاصة بذلك على عدة جلسات. إذا لم يتوفر ما يكفي من الشحوم فحتى البنى العظمية قد تحتاج أحيانا إلى إعادة تشكيل (قولبة) بهدف الحصول على أفضل نتيجة من خلال إجراء غرسة ذقنية أو غرسات ضرسية (للطواحن) بالنسبة للوجبنتين.

لمزيد من الإيضاح، يتوجب علينا بكل تأكيد إجراء شفط شحمي للعنق وأحيانا رأب ذقني مع تكبير نتوء الذقن باستخدام بديل ذقني أو اللجوء للنقل الشحمي، أي للملء الشحمي للذقن. وفي حال وجود شرائط على مستوى العضلة العنقية الجلدية أو أربطة معيبة على مستوى العنق يجب عدم التردد في معالجتها عبر جرح صغير تحت الذقن إذا كان جراح التجميل قد نصح بذلك، وإلا ستكون نتيجة شدّ العنق أقل نجاحا وأقل جمالا أيضا.   

هل ترغب في استشارة الدكتورة بيرجيريه- جالي؟ اتصل بنا هنا