Doctolib
لقد أهمل الأطباء الجراحة التناسلية النسائية زمنا طويلا، حيث اعتبر من المحرمات. وكان الأطباء والمرضى على حدّ سواء مترددين في مقاربة هذا الموضوع وفي طرح الأسئلة التي تدور حول الحياة الجنسية. إن المشكلة الجمالية "التجميلية" للأعضاء التناسلية الخارجية النسائية والتي لها دورها الهام في الحياة، تصبح مشكلة وظيفية ونفسية في آن. ولا تتوقف الجراحة التناسلية عند حدود الأعضاء التناسلية الخارجية (رأب الحوراء) بل وتشمل الشفرين الداخليين (الصغيرين)، الشفرين الخارجيين (الكبيرين)، البظر والقلنسوة البظرية، جبل العانة أو ما يسمى بجبل فينوس.
ليست الجراحة المهبلية عملية جراحية تجميلية فحسب، بل هي عملية تصحيحية ووظيفية أيضا. إن المهبل محاط بعضلات حول فتحته، وعلى طول جدرانه أيضا، وخلال الولادات الطبيعية فإنّ هذه العضلات تتوسع وتتمدد لكي تسمح للطفل بالخروج. هذه العضلات لا تعود لحجمها ولا لشكلها الطبيعي عند الكثير من النساء، كما تتقطع عضلات الفوهة الخارجية (صماخ المهبل) بعد عّدة ولادات طبيعية أو بعد ولادة صعبة (متعثرة) أو إذا كان الوليد ضخما جدا. وليس من السهل دائما إصلاح كل التشققات.
ينجم عمّا سبق أنّ المهبل يصبح مشوها وأكثر اتساعا مما كان عليه وأقل تقلصا. ويقود ذلك في أغلب الأحيان إلى غياب الأحاسيس، وحتى إلى آلام أثناء العلاقة الجنسية وحتى إلى ما يسمى عسر الجماع. ويتوجب إذاً إجراء إصلاح مناسب للمخاطية والعضلات. إنّ ارتخاء المهبل له انعكاسات على المرأة وعلى الرجل أيضا. وهذا ما قد يخلق مشكلة وظيفية حقيقية للشريكين في ظل غياب المتعة نتيجة غياب حسّ المهبل.
تجرى الجراحة التناسلية النسائية تحت التخدير الموضعي مع التركين خلال استشفاء خارجي. إن المهبل محاط بالعضلات ومدعوم بها في الأصل. لذا نقرّب العضلات ونجري الخياطة، فيتم تصحيح الارتخاء ويتقارب المهبل ويتضيّق. ونرفق ذلك بملء شحمي للمهبل وآخر للشفرين الكبيرين والعجان بغية تحسين جودة المخاطيات ومعالجة الجفاف المهبلي. وعند وجود ترهلات كبرى يكون من الحري اعتبار هذه المداخلة جراحة ترميمية إصلاحية أكثر منها تجميلية.
يحدث الالتئام الطبيعي خلال أسبوعين، غير أننا نوصي بتجنب العلاقات الجنسية مدة ستة أسابيع. وتختفى الندبة تدريجيا دون أي أثر مرئي، وتعود الحساسية كاملة بعد شهرين لتبدأ معها حياة طبيعية للشريكين من جديد.
تظهر القليل جدا من الاختلاطات، كحدوث إنتان خفيف أو دميوم صغير وهو أمر نادر، أو مثل عدم التئام الجرح أيضا، الأمر الذي قد يمنع أي اتصال جنسي قبل 4-6 أسابيع أي حتى تحقق اندمال جيد للجرح.
نعم، فالجراحة المهبلية تهدف لجعل المهبل أكثر تضيقا ولإصلاح جدرانه العضلية عند الحاجة، وبالتالي تحسين جودة العلاقات الجنسية .إنّ شدا مهبليا مرافقا لرأب المهبل يعطي نتيجة أكثر رضى أيضا،.وفي الحالة التي يعطي فيها الشفران الصغيران مظهرا غير جمالي للأعضاء التناسلية الخارجية يمكننا أن نجري في نفس الزمن الجراحي رأب حوراء أيضا. وقد نضيف إذا لزم الأمر رفوا عجانيا فرجيا. هذا يعني إعادة خياطة وشدّ جميل لمدخل المهبل وللعجان عند النساء اللواتي في سوابقهن تمزقات في هذه المنطقة أو خزوع ولادية.
إذا أردت إجراء رأب مهبلي، عليك أن تتوقعي أنّ تتراوح كلفة هذه العملية تتراوح بين 4000 و5500 يورو.
هل ترغب في استشارة الدكتورة بيرجيريه- جالي؟ اتصل بنا هنا
